صحيح شرح العقيدة الطحاوية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٢٢٥
وإن لم نعتبرها نحن من مسائل العقيدة لا سيما وقد ادعى بعضهم الإجماع على أن أفضل الصحابة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، وقد رأيت أن الواقع هو اختلافهم في هذه القضية، فأين مذهب السلف الآن من هذا الاختلاف (131)؟!!
(١٣١) [فائدة]: زعم الشيخ المتناقض!! أن من أصول دعوته التي دونها على ظهر مغلفات كثير من كتبه هو: (فهم الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح) أو (على النهج الذي كان عليه السلف الصالح)، وقد تبين لنا بطلان هذا الزعم ولسنا الآن بحاجة لتفنيده بعد ما بيناه من الأدلة التي تفيد فساده!! وإنما الذي يعنينا هنا أن نبين بأن هؤلاء المتمسلفين تناقضوا مع أنفسهم فيما ادعوه!! حيث صرحوا في مواضع أخرى بأنهم غير ملزمين بفهم السلف ولا بفهم الصحابة وخاصة عندما يعارض فهم السلف أفهامهم، فهذا هو أشد مقلدي الشيخ المتناقض!! المتعصبين له!! يتخابط فيقول في كتابه (الإنصاف في أحكام الاعتكاف) ص (٣٥) [طبع المكتبة الإسلامية عمان - الأردن / الطبعة الأولى سنة ١٤٠٧ ه]: (زد على ذلك أننا لسنا متعبدين بفهم أحد كائنا من كان، سواء كان ابن مسعود أم غيره، إنما نحن تعبدنا بنص رسول الله ص الثابت عنه).
ولاحظ أنهم يذكرون دائما نص حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يمكنهم أن يتلاعبوا فيه بالتصحيح والتضعيف، ولا يذكرون القرآن الكريم الذي لا يمكنهم التلاعب فيه البتة!!
فيقال له الآن: وهل تعبدك بنص رسول الله ص دون نصوص القرآن أم ماذا؟!!