وطلحة والزبير وكل من كان معهم من الصحابة...................، وهو قول عبد الله بن الزبير ومحمد والحسين بن علي وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة رضي الله عن جميعهم أجمعين، وقول كل من قام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل ممن ذكرنا من أفاضل التابعين كعبد الرحمن ابن أبي ليلى وسعيد بن جبير وابن البحتري الطائي وعطاء السلمي الأزدي والحسن البصري ومالك بن دينار............) وذكر أسماء كثير من التابعين وأتباعهم ثم قال:
(وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة والحسن بن حي وشريك ومالك والشافعي وداود وأصحابهم فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكرا) انتهى كلام ابن حزم من (الفصل) (4 / 172).
وقال ابن حزم قبل ذلك بصحيفة أن المخالفين لهذا المذهب هم:
(بعض أهل السنة من قدماء الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم وهو قول أحمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن أبي وقاص وأسامة بن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم، - قالوا -: إن الغرض من ذلك إنما هو بالقلب فقط ولا بد، وباللسان إن قدر على ذلك، ولا يكون باليد ولا بسل السيوف ووضع السلاح أصلا).
وممن خرج من الأئمة داود بن حصين من رجال الستة كما في (السير) (6 / 106)، وقال ابن حبان: (كان يرى الخروج)، وكذلك جاء في (السير) (9 / 318) أن محمد بن عجلان خرج مع محمد بن عبد الله النفس الزكية، وكذا الإمام المحدث عمران القطان كما في (السير) (7 / 280) وكذلك المحدث محمد بن راشد كما في (السير) (344 / 7) وغيرهم كثير وكثير.
فتأمل في هذا الخلاف السلفي لتتخذ لك منه رأيا وموقفا ومذهبا كي لا تظل حائرا لا تدري بم تقول!!