وأبو الهيثم بن التيهان، وخزيمة بن ثابت، وقيس بن سعد، والعباس بن عبد المطلب، وبنو هاشم كافة، وبنو المطلب كافة، وآخرون لا يحصون كثرة).
قلت: ويمر ذكر كثير منهم أيضا في كتب التراجم والرجال والجرح والتعديل وليس هذا محل سردهم جميعا، وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي: (لم يرو في فضل أحد من الصحابة ما روى في فضائل علي بن أبي طالب) وكذلك قال الإمام النسائي، كما ذكر ذلك الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (3 / 51)، والحاكم في المستدرك (3 / 107) عن الإمام أحمد.
وذهب جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم إلى أن أفضل الصحابة جعفر الطيار أخو علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليهما ومنهم أبو هريرة، فقد روى النسائي في (السنن الكبرى) (5 / 47) بسند صحيح عن أبي هريرة أنه قال:
(ما احتذى النعال ولا ركب الكور ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله ص أفضل من جعفر ابن أبي طالب).
قال الإمام الدميري في (حياة الحيوان) (1 / 191):
(قال ابن خلكان: كان يحيى بن يعمر تابعيا عالما بالقرآن والنحو، وكان شيعيا من الشيعة الأول، يتشيع تشيعا حسنا، يقول بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لأحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم).
ومن الصحابة من ذهب إلى أن أفضل الناس وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السيدة فاطمة ابنته ومنهم سيدنا عمر رضي الله عنه، فقد روى الحاكم في المستدرك (3 / 155) بسند صحيح أن سيدنا عمر قال للسيدة فاطمة علبها السلام (128): (يا فاطمة والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله ص منك،