عن أحوال رواتها دون الأول) أي القسم الأول وهو المتواتر (فكله) ضميره راجع إلى المتواتر (مقبول) أي قبولا قطعيا لا ظنيا (لإفادته) أي الخبر المتواتر (القطع بصدق مخبرة بخلاف غيره من أخبار الآحاد)] ا ه من شرح القاري على شرح النخبة لابن حجر، [وانظر نزهة النظر شرح النخبة للحافظ أيضا ص (25 - 26) طبع دار الكتب العلمية بيروت 1401 ه].
19 - الإمام الأستاذ أبو منصور عبد القاهر البغدادي (84) المتوفى (429 ه) يرى ذلك أيضا:
قال الأستاذ البغدادي في كتابه (أصول الدين) ص (12) ما نصه:
(وأخبار الآحاد متى صح إسنادها وكانت متونها غير مستحيلة في العقل كانت موجبة للعمل بها دون العلم) ا ه.
20 - اعتراف ابن تيمية الحراني في (منهاج سنته) بأن خبر الآحاد لا يبنى عليه أصل الاعتقاد:
لقد اعترف ابن تيمية في (منهاج سنته) (2 / 133) بذلك فقال:
(الثاني: أن هذا من أخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به؟!) ا ه.
قلت: وأستطيع أن أقول بعد هذا البيان المفصل أن حديث الآحاد لا يفيد إلا الظن ولا يجوز أن نبني عليه أصول الاعتقاد وخصوصا إذا كان في رواته من هو متكلم فيه، أو كان معارضا بما هو أقوى منه، ومن شاء الزيادة في ذلك فليقرأ وليتدبر ما كتبناه من تعليقات على كتاب (دفع شبه التشبيه) فإنه سيخرج بنتيجة قطعية في هذه المسألة والله الموفق (85).