(ذكر شبهة من زعم أن خبر الواحد يوجب العلم وإبطالها).
16 - الإمام الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى يقول ذلك أيضا:
قال الحافظ البيهقي في كتابه (الأسماء والصفات). ص (357):
(ولهذا الوجه من الاحتمال، ترك أهل النظر من أصحابنا الاحتجاج بأخبار الآحاد في صفات الله تعالى، إذا لم يكن لما انفرد منها أصل في الكتاب أو الإجماع واشتغلوا بتأويله) ا ه.
17 - الإمام الحافظ النووي رحمه الله تعالى يصرح بذلك أيضا:
قال الإمام الحافظ النووي في (شرح مسلم) (1 / 131):
(وأما خبر الواحد، فهو ما لم يوجد فيه شروط المتواتر سواء كان الراوي له واحدا أو أكثر، واختلف في حكمه فالذي عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول أن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها ويفيد الظن ولا يفيد العلم....) ا ه.
18 - الحافظ ابن حجر العسقلاني يرى أيضا أن حديث الآحاد يفيد الظن ولا يفيد العلم وكذلك الشيخ علي القاري في شرح النخبة:
قال الحافظ ابن حجر الشافعي في شرح نخبة الفكر والشيخ علي القاري الحنفي في شرحه عليها ص (37) ما نصه وما بين الأقواس وبالأسود الواضح كلام الحافظ ابن حجر:
[(وفيها أي في الآحاد) أي في جملتها خاصة... (المقبول وهو ما يوجب العمل به عند الجمهور) احتراز عن المعتزلة فإنهم أنكروا وجوب العمل بالآحاد بدليل ما نفل عنهم من استدلال بخبر الواحد (وفيها) أي أحاديث الآحاد (المردود وهو الذي لم يرجح صدق المخبر به لتوقف الاستدلال بها على البحث