" ما بال أقوام قالوا كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء وتلك سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني " (1) هذا هو رأي الإسلام وهو صريح واضح يقضي بالمنع من التجرد عن الدنيا ورفض ملاذها وزينتها لقد ورد أن الإمام الصادق عليه السلام سأل عن رجل فقيل له أصابته الحاجة فقال (ع):
- فما يصنع اليوم؟
- يعبد ربه عز وجل - فمن أين قوته؟
- من عند بعض إخوانه والله الذي يقوته أشد عبادة منه (2) إن الإسلام بنى حضارته الخالدة على التوازن في العمل للدنيا والآخرة فلا يصح للمسلم أن يترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه وهو بذلك لا التقاء له بواقع المسيحية ولا بنظمها.
وأما محاربة المسيحية للعلم ومناهضتها لرجال الفكر والوعي فإن الإسلام يشجب ذلك ويرى عدم مشروعيته لقد رفع الإسلام شأن العلم وجعل طلبه فريضة على كل مسلم ومسلمة، ونطق القرآن الكريم في بيان خطره وفي تبجيل حملته قال تعالى: " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (3)