التي ترتبط ارتباطا وثيقا بها وهي:
1 - ارتباط الدين بالدولة:
إن المبادئ الأصيلة التي أعلنها الرسول (ص) لا بد لها من دولة تتبناها وتعمل على حمايتها من عسف الطغاة المتجبرين الذين ينطلقون وراء منافعهم ووراء أطماعهم.
إن المثل الكريمة التي رفع شعارها الإسلام تتصادم - بوضوح - مع أطماع النفعيين واتجاهات المخربين والانتهازيين فإنها تنشد حماية الضعيف من القوي وبسط مفاهيم العدل على الناس والقضاء على الغبن الاجتماعي، ومن الطبيعي أن القوى المعادية لها تعمل على شل فعالياتها وتجميد طاقاتها وإقصائها عن واقع الحياة.
إن إقامة الدولة على ضوء نظام الإسلام إنما هو شأن من شؤون الحياة الإسلامية العامة وضرورة لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال يقول بعض الكتاب المعاصرين:
" أما الإسلام فالدولة هدف من أهم أهدافه، وركن من أقوى الأركان التي يعتمد عليها وضرورة تقتضيها طبيعته، إنه لا يخفى قبل كل شئ إن الإسلام ثورة فكرية وهي تهدف إلى إنقاذ الإنسان من غوائل الفتن وجرائر المحن وتخليص البشرية من مخالب العناء والشقاء ولا يخفى أنه كان على الإسلام أن يغزو بعقائده الجديدة العالم كله لأن رسالته ستظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومن ثم كانت رسالة الإسلام في حاجة إلى قوة تحمي العقيدة من نزوات الجهل والحمق والاستبداد. ولن يكون أثر للقوة مهما بلغت إذا لم