لأن بضائعهم أخذت تتزاحم في الأسواق العالمية فلم يجدوا مجالا لتصريفها إلا بإشعال نار الحرب في العالم.
إن الحرية الاقتصادية التي تبناها النظام الرأسمالي قد أدت إلى اضطهاد العمال وإرهاقهم فقد قامت الشركات الرأسمالية باحتكار جهودهم ونهب إمكانياتهم وعانت الأغلبية الساحقة منهم أمر ألوان البؤس والشقاء فقد ألم بها المرض والحرمان وسدت في وجوهها جميع نوافذ الحياة فلم تظفر بالراحة ولا بالدعة ولا بالعيش الرغيد الأمر الذي أدى إلى شيوع الإضرابات العامة في صفوف العمال مطالبين بزيادة الأجور وتحسين حالتهم الاقتصادية وقد ذكرنا سوء حالهم وما منوا به بالتفصيل في كتابنا " العمل وحقوق العامل في الإسلام ".
في ظل النظام الشيوعي:
وصودرت جميع الحريات في ظل النظام الشيوعي فلم يعدلها أثر في ظل ذلك النظام الرهيب الذي فرض طاعته بقوة الحديد والنار فالشعب الخاضع للحكم الشيوعي لا يتمتع بأي لون من ألوان الحرية، قد تسلطت عليه زمرة حاقدة تحصي عليه أنفاسه، وتحاسبه على كل همسة تتنافى مع التعاليم الشيوعية، وحسابها القتل والاعتقال، والسجون.
إن الحريات التي يتغنى بها كل شعب من حرية الأديان وحرية النقد، وحرية الصحافة، وحرية الاجتماع، وحرية النقل والانتقال لا وجود لها في ظل النظام الشيوعي وقد أدلى لينين بعدم السماح للمواطنين في إعطائهم الحرية يقول: