ويلزم الدولة التي تتبناه بتحقيقه على مسرح الحياة العامة بين المسلمين ولكن ما ذكر أخيرا من أن مقتضى العدالة الاجتماعية هو تحرير المواطنين من خطر المرض والفقر والجوع وذلك بمصادرة أموال الأغنياء فإن هذا يهدف إلى تطبيق الفكرة الشيوعية التي أثبتت التجارب العلمية إفلاسها وانهيارها وعدم إمكان تطبيقها وذلك لما فيها من الالتواء الذي تنفر منه الطباع وتأباه الأفكار.
إن تحرير المواطنين من الجوع والمرض لا يكون بسلب أموال الأغنياء كما يراه ماركس وزمرته الشيوعيون وإنما يكون بالوسائل الخلاقة التي أثبتها الإسلام كتوفير العمل للمواطنين وتهيئة جميع أسبابه ووسائله وضمان الدولة للمعيشة العامة وغير ذلك من الأمور التي سنذكر بعضها عند عرض سياسة الإسلام الداخلية.
2 - المساواة:
وعنت السياسة الإسلامية عناية بالغة بالمساواة بين جميع المواطنين المساواة في الحقوق والمساواة في الواجبات والمساواة في كل شئ، وسوف نتحدث عن معالمها الأصيلة عند التعرض لإعلان الإسلام لحقوق الإنسان.
2 - الحرية:
إن الإسلام رفع شعار الحرية وتبناها ودعا إلى تحقيقها وتطبيقها ويرى أنها عنصر من عناصر الحياة لا تستقيم بدونها وسوف نتكلم عن ألوانها الثرة الندية عند عرض حقوق الإنسان.