والاستنشاق فقد ذكر الأطباء لها جملة من الفوائد الجليلة فقد أفادوا أن فوائد المضمضة تطهير الغشاء الميائي للأسنان وتنظيف خللها وخلاياها من الأوساخ وبقايا الطعام الذي إن بقي فسد وتعفن فأضر بالمعدة باختلاطه مع الغذاء النازل إليها وإذا فسد الغذاء فسد الدم المتولد منه، وإذا فسد الدم لم يغذ البدن تماما وأورث بالاستمرار أمراض فقر الدم، وصفرة الوجه ونحول الجسم، وأحيانا يولد الديدان المعدية ولهذا قيل " سلامة الأبدان بسلامة الأسنان ".
وأما فوائد الاستنشاق فهي تطهير مجاري الأنف من جراثيم تجتمع في فضائه وقد تسري إذا بقيت إلى الدماغ وقد تنفذ إلى الحنجرة ومنها إلى الرئتين فتحدث أمراضا خطرة دماغية كالصرع والهستريا أو رئوية كضيق النفس والسعال وأمثالها (19، وذكروا جملة أخرى من الفوائد المهمة يطول المقام بذكرها.
(ب) - الغسل:
وأوجب الإسلام غسل البدن كله بالماء للرجل والمرأة عقيب الاتصال الجنسي أو الاحتلام قال الله تعالى: " وإن كنتم جنبا فاطهروا ".
لقد ثبت في الطب أن الاتصال الجنسي يفقد الجسم شيئا من حيويته وقوته وتبطئ الحركة الدموية في العروق وليس شئ يعيد إلى البدن حيويته غير الاغتسال بالماء وإذا لم يغتسل المجنب يبقى الجسم على فتوره ويؤدي ذلك إلى الأمراض الجلدية.