بعبادة الله وأنهاك عن عبادة الشيطان فإن في عبادة الله الجنة وفي عبادة الشيطان النار فإن قبلت نلت ما رجوت وآمنت ما خفت وإن أبيت فبيننا وبينك كشف الغطاء وهول المطلع " (1).
فطلب منه الامهال وأن يجعله في فسحة من أمره حتى يستشير قومه ويجيب فأمهله سليط ومضت على ذلك أيام فطلبه وكتب إلى النبي الجواب وهذا نصه:
" إلى رسول الله (ص) ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله وأنا شاعر قومي وخطيبهم والعرب تهاب مكاني فاجعل لي بعض الأمر أتبعك " (2).
وقد أراد من النبي (ص) أن يجعله شريكا له في السلطة وورد سفير النبي إلى يثرب فاجتمع بالرسول (ص) وعرفه بالأمر فقال (ص): لو سألني سيابة من الأرض ما فعلت باد، وباد ما في يديه، لقد باد ملكه فقد استولت عليه الجيوش الإسلامية واحتلت مملكته ورفع عليها لواء الإسلام.
7 - إلى ملكي عمان:
وأرسل النبي (ص) في ذي القعدة سنة ثمان من الهجرة عمرو بن العاص إلى جعفر وعبد ملكي عمان يدعوهما إلى الإسلام وزوده برسالة وهذا نصها:
" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله إلى جعفر وعبد ابني