تجاوزوا إلى سوء الأدب قولا وفعلا بالمشافهة.
وأن يكون رفيقا بالناس فإن الوعظ بالرفق والملاءمة أوقع وأشد تأثيرا في قلوب أكثر الناس وأن يكون قاطعا للطمع عن الناس فإن الطامع من الناس في أموالهم أو إطلاق ألسنتهم بالثناء عليه لا يقدر على الحسبة (1).
إن البلاد الإسلامية في حاجة ماسة لأن ينبري فيها جماعة من المؤمنين للقيام بأداء هذا الواجب الخطير على أن تساندهم السلطات المحلية كي لا يعتدى عليهم من قبل المجرمين والمفسدين، ليحطموا هذه الصور المنكرة المنتشرة في البلاد التي أخذت في الازدياد نظرا لعدم وجود الرادع والمنكر وإهمال الحكومات بل وتشجيعها لها.
ومما لا شك فيه أن المسلمين إذا أوجدوا جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فإن الأمن يستتب في بلادهم ويسود السلام والاستقرار في ربوعهم، ولا تنتهك كرامة أحد ولا يعتدى على إنسان.
3 - الحدود والتعازير:
ووضع الدين الإسلامي الحدود والتعازير على من تعدى وتجاوز الأنظمة التي قررها للمحافظة على أرواح الناس وأموالهم وممتلكاتهم، وكراماتهم فقد فرض الإسلام العقوبات الصارمة على المتجاوز لذلك لأجل وقاية المجتمع من الفساد وصيانته من التفسخ والتدهور، وعلينا أن نشير إلى ذلك.