وقابل ملك الروم سفير النبي (ص) بالتكريم والحفاوة ودعا الروم إلى الإسلام فأبوا وأرادوا مناجزته فكتب إلى رسول الله (ص) رسالة يبدي فيها إسلامه وامتناع الروم من الإيمان وهذا نص رسالته:
" إلى أحمد رسول الله الذي بشر به عيسى من قيصر ملك الروم إنه جاءني كتابك مع رسولك وإني أشهد أنك رسول الله نجدك عندنا في الإنجيل بشرنا بك عيسى بن مريم وإني دعوت الروم إلى أن يؤمنوا بك فأبوا ولو أطاعوني لكان خيرا لهم ولوددت أني عندك فأخدمك وأغسل قدميك " (1) لقد كانت هذه الرسالة ذات أثر عميق في تقوية معنويات المسلمين وبعث النشاط والعزم في نفوسهم كما كانت ذات معنوية في البلاط الروماني وفي الكنيسة أيضا فقد أوجدت فيهما تهيبا للإسلام وخوفا منه.
4 - إلى النجاشي الأول:
وأرسل النبي (ص) جعفر بن عمه ومعه جماعة إلى النجاشي الأول ملك الحبشة يدعوه إلى الإسلام وزوده بهذه الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة سلام عليك فإني أحمد إليك الله الملك القدوس المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله، وكلمته التي ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى عبادة الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته، وأن