النظام السياسي في الإسلام - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٦٠
إن هذه الجهات التي ذكرت للسياسة الإسلامية تثبت أنها علم متميز عن غيره كسائر العلوم أما بحوثه المتعلقة في إدارة شؤون الأمة اقتصاديا، وسياسيا وإداريا فقد تعرضت لها بالتفصيل مصادر التشريع الإسلامي من الكتاب والسنة حيث بينت الخطوط العامة للحكم ولونه الذي تسير عليه الدولة الإسلامية في جميع مجالاتها العملية.
2 - استقرار قواعدها:
إن القواعد العامة التي بنيت عليها السياسة الإسلامية مستقرة ثابتة لا يطرأ عليها تغيير أو تبديل في جميع مراحل هذه الحياة، فهي لا تؤمن بالمكر، ولا بالمواربة، ولا بالخداع إنها بنيت على العدل والحق ولا يختلف منطق العدل والحق في جميع الأزمان.
إنها بنيت على الرحمة والسماحة ونشر الأمن والدعة بين الناس.
إنها بنيت على الإيمان الوثيق بكرامة الإنسان، وحقه المقدس في الحياة.
وهذه المفاهيم الخيرة مستمرة مع الأجيال والأزمات لا تشذ عن سنن الحياة، ونواميسها، وليست هي كالسياسة الحديثة التي لا تعتمد على أسس ثابتة، ولا على منطق سليم، بل تتلون حسب المصالح والمطامع وتتكيف حسب الرغبات والأهواء.
3 - طابعها:
إن طابع السياسة الإسلامية الشدة والقسوة مع الظالمين والمستبدين والمعتدين فهي تقف لهم بالمرصاد فتمنعهم من الغي وتصدهم من الاعتداء وتأخذ منهم حق
(٦٠)
مفاتيح البحث: الظلم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست