إن الخمر منبع الفساد ومصدر الجرائم والرذائل فاللازم على الحكومات القائمة في بلاد المسلمين أن تمنع صنعه وتقطيره وبيعه لتنقذ المواطنين من ضرره وشرره فإنه من أهم الأسباب الموجبة لتدهور الصحة والأخلاق.
الاسراف في الأكل:
ونهى الإسلام عن الاسراف في الأكل قال تعالى: " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين (1) " ويقول النبي (ص): ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، وحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " لقد وضع الإسلام بذلك مبدأ عاما للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي فإن الإنسان إذا أكثر من الطعام لم يستطع له هضما ويصاب بالتخمة كما يوجب تمدد المعدة واضطرابها.
إن الاسراف في تناول الطعام يوجب البدنة عند الإنسان وهي مسببة لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وغير ذلك فلذا نهى الإسلام عن الشراهة لأجل الحفاظ على الصحة ووقاية الإنسان من الأمراض.
إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن بعض الأمور التي شرعها الإسلام لوقاية الإنسان وسلامته من الأمراض.
إن كثيرا من التشريعات الإسلامية تتصل بالطب اتصالا وثيقا وقد ألف جماعة من الأطباء والكتاب جملة من المؤلفات والكتب وقد كشفت عن عناية الإسلام بالصحة وسبقه إلى تأسيس معالمها وأسسها وإنها جزء مهم من برامج سياسته فعلى الدولة تتبنى الإسلام أن تبذل المزيد من الجهود إلى ازدهار الصحة وتقدمها وإنشاء المؤسسات الطبية والمستشفيات لتقي المواطنين من الأمراض والأسقام.