" تزاوروا فإن في زيارتكم إحياءا لقلوبكم، وذكرا لأحاديثنا وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم " ووردت أخبار كثيرة بهذا المضمون وهي تدعو المسلمين إلى ذلك، وتذكر ما يترتب على الزيارة من الثواب العظيم والأجر الجزيل عند الله تعالى، والسر في ذلك والغاية منه جلب المسلمين إلى التآلف والتعارف الأمر الذي يصلح دنياهم ويوجب المزيد من التعاون فيما بينهم.
(ج) - قضاء الحوائج:
وتظافرت الأخبار بالحث على قضاء الحوائج لأجل ربط الصلة بين المسلمين، والقضاء على عوامل التفرقة ونورد بعض الأخبار الواردة في ذلك يقول النبي (ص):
" من مشى في قضاء حاجة أخيه ساعة في ليل أو نهار قضاها أو لم يقضها كان خيرا من اعتكاف شهر ".
ويقول الإمام أبو جعفر محمد الباقر (ع):
" تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونا من أهله، فإن للجنة بابا يقال له المعروف لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله عز وجل به ملكين واحد عن يمينه وآخر عن شماله يستغفران له ربه، ويدعوان له بقضاء حاجته ".
وحدث صفوان الجمال قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) إذا دخل عليه رجل من أهل مكة يقال له ميمون فشكا تعذر الكراء عليه فقال لي: