من الاتصاف بالأخلاق المجافية للمودة والمناهضة للتآلف فحرم عليهم إيذاء بعضهم لبعض كما حرم احتقار بعضهم لبعض وذلك لما فيهما من الظلم والاعتداء بالإضافة إلى أنهما يؤديان إلى تصديع شمل المسلمين وتفريق كلمتهم، وقد نطق القرآن الكريم بتحريم ذلك قال تعالى: " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " (1).
وقال رسول الله (ص): قال الله عز وجل: " قد نابذني من أذل عبدي المؤمن ".
وقال (ص): " المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه " وقال (ص):
" لا يحل للمسلم أن يشير إلى أخيه بنظرة تؤذيه ".
وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (ع): " من استذل مؤمنا واحتقره لقلة ذات يده ولفقره شهره الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ".
وقال (ع): " من حقر مؤمنا مسكينا أو غير مسكين لم يزل الله عز وجل حاقرا له ماقتا حتى يرجع عن محقرته إياه " (2).
إن إيذاء الناس واحتقارهم لا يصدر إلا من النفس الأثيمة التي لا تؤمن بالقيم الإنسانية ولا بالمعاني الخيرة، والإسلام يربأ بالمسلمين من الاتصاف بهذه الصفة الذميمة التي تقضي على أواصر الحب والإخاء.
(ز) التخويف الارهاب:
وحرم الإسلام تخويف المسلم وإرهابه وذلك لما فيهما من الظلم والأضرار