(أ) - الوضوء:
وشرع الإسلام قبل القيام إلى الصلاة قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين (1) ".
ويترتب على الوضوء الشئ الكثير من المنافع الطبية الجسيمة فقد ذكر الأطباء الأخصائيون إن غسل الوجه والأيدي أحسن وقاية لها من الأمراض الجلدية والالتهابات لأن الكثير من الميكروبات تصيب الإنسان بطريق اختراق الجلد، ولا شك أن الغسل المتكرر من الوقايات البسيطة الفعالة، لأن الطبقة الخارجية للجلد تمنع كل الميكروبات من الوصول إلى داخل الجسم إلا إذا حصل فيها " تسلخ " ولو بسيطا فهي حينئذ تفقد وظيفتها وتتمكن الجراثيم من الدخول إلى الجسم وأهم سبب لوجود التسلخات البسيطة هو " الهوش " وهو نتيجة عدم النظافة وأما الجراثيم التي تدخل من الفم فلا تدخل إلا من طريق تلويث الأيدي، فإذا كانت الأيدي مغسولة نظيفة على الدوام كانت أحسن وقاية (2) وبالإضافة لذلك فإن تكرار الغسل خمس مرات يوميا موجب إلى قبض العروق الشعرية السطحية الجلدية وبسطها وهذا القبض والبسط يسبب زيادة حركة القلب وينشط المبادلات في الجسم ويكثر عدد الكريات الحمر ويقوي الحركات النفسية المسببة لزيادة استنشاق الأوكسجين ودفع الكاربون ويحصل بذلك تنبه الأعضاء المدركة المحركة ويسري هذا التنبه إلى جميع الأعصاب القلبية والرئوية والمعدية (3) أما مستحبات الوضوء من المضمضة