1 - الميتة:
الميتة من الحيوان هي التي تفارقها الروح من دون أن تذبح فإذا كانت ميتة طبيعية لا لشيخوخة ولا لحادث من الحوادث فقد ذكر الأطباء في أضرارها ما نصه: " الحيوان الميت ميتة طبيعية لا يموت إلا لسبب، فإن كان لمرض فمما لا شك فيه أنه لا يزال في الجسم نتيجة التسمم من مواد غير طبيعية وضارة للإنسان، حتى بعد أن يعقم من الجراثيم بطريق النار، فالجسم الميت في هذه الحالة يشبه الغذاء المتخمر الذي مهما طهر من الجراثيم بالحرارة يظل مضرا بالإنسان وربما أدى الأكل منه إلى الوفاة (1).
وقال بعض الأطباء: " إن الميتة تنعدم فيها جميع خواصها الطبية للبدن وتزول كل موادها الحيوية فإذا أكلها الإنسان عقب موت الحيوان مباشرة، أحدثت له مغصا في المعدة ونزلات معاوية حادة، أما إذا مضت على موته مدة حتى تعفن فقد صار سما زعافا وأضر في البدن ضررا كاد أن لا يتدارك مثل الفالج والسكتة وموت الفجأة وأحيانا بالمداومة قد يحدث العقم في النسل (2).
وأما إذا كانت الميتة مستندة إلى الشيخوخة فإن ضررها كضرر الميتة بالمرض لأن الشيخوخة موجبة لانحلال الأنسجة بأسرها وهو يحدث تغييرا في لحوم الحيوان يقلل من قيمتها الغذائية وقابليتها للهضم فيؤدي إلى الأمراض المعدية.
أما الميتة التي يستند موتها إلى بعض الحوادث فقد حرمها الإسلام قال الله