في ذلك الزمن، وكان أهل مصر يقتتلون ويتلاعنون بفعل تلك الاختلافات، وكانت مصر التي أكلتها الانقسامات الدينية وأنهكها استبداد الحكام تحقد أشد الحقد على سادتها الروم وتنتظر ساعة تحريرها من براثن قياصرة القسطنطينية الظالمين " (1) إن مصر كانت مغرقة بالاضطهاد والظلم قد استنزفت الدولة الرومية جميع إمكانياتها يقول مؤلفو تاريخ العالم للمؤرخين.
" إن مصر كانت تضيف إلى مالية الدولة البيزنطية مجموعا كبيرا من حاصلها ومنتجاتها وكانت طبقات الفلاحة المصرية - مع حرمانها من كل قوة سياسية ومن كل نفوذ - مرغمة على أداء الخراج للدولة الرومية ككراء الأرض فضلا عن الضرائب وكانت ثروة مصر في هذا العهد إلى الانتقاص والانحطاط هكذا كانت مصر فأنقذها الله بالإسلام كما أنقذ بقية الشعوب والأمم فرجعت لها حريتها وكرامتها واستقلالها.
3 - الهند:
وكانت الهند كبقية الشعوب في تخلفها وانحطاطها وتدهور كيانها الخلقي والاجتماعي، قد سادت فيها الوثنية والإلحاد. يقول الأستاذ الندوي في حديثه عن الهند:
" وقد بلغت الوثنية أوجها في القرن السادس فقد كان عدد الآلهة في " ويد " ثلاثة وثلاثون، وقد أصبحت في هذا القرن 330 مليون وقد أصبح