النظام السياسي في الإسلام - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٢٣١
في حاجة إلا ابتلى بالقيام بمعونة من يأثم عليه ولا يؤجر ".
وقال الإمام الصادق (ع) لأصحابه:
- ما لكم تستخفون بنا؟
فانبرى إليه رجل من أهل خراسان فقال له:
- معاذ الله أن نستخف بك أو بشئ من أمرك.
فأجابه الإمام وهو مغيظ قائلا له:
إنك أحد من استخف بنا.
- معاذ الله أن أستخف بك!!
- ويحك ألم تسمع فلانا ونحن بقرب الجحفة، وهو يقول لك: إحملني قدر ميل فقد والله أعييت، والله ما رفعت له رأسا، لقد استخففت به، ومن استخف بمؤمن فبنا استخف وضيع حرمة الله عز وجل " (1).
وقال أبو الحسن (ع): " من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله عز وجل.
لقد تظافرت الأخبار الواردة من أئمة أهل البيت عليهم السلام وهي تأمر بالتعاون وتنهى عن عدمه لأنه موجب لانقطاع المودة بين المسلمين، كما يقضي على الأخوة الإسلامية التي رفع شعارها الإسلام.
(و) - الايذاء والتحقير:
ودعا الإسلام المسلمين إلى الاتصاف بالأخلاق الرفيعة والمثل العليا وأهاب بهم

(1) الوسائل كتاب الحج.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست