1 - الحدود:
والفرق بين الحد والتعزير أن الحد له عقوبة مقدرة شرعا فلا يستطيع الحاكم الشرعي أن يزيد فيها أو ينقص منها بخلاف التعزير فإن عقوبته مفوضة إلى رأي الحاكم فله أن يزيد فيها وينقص منها، وقد فرض الإسلام الحدود على أمهات الجرائم والمعاصي والموبقات التي توجب شقاء المجتمع ودماره وهي:
(أ) - القتل العمد:
إن جريمة القتل العمد من أخطر الجرائم، وأشدها إخلالا بالأمن وقد توعد تعالى القاتل بالخلود في نار جهنم قال تعالى: " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه نار جهنم خالدا فيها (1) " وقد رتب الله على هذه الجريمة القصاص (2) قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شئ فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم * ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون (3) ".
وقتل العمد الذي يترتب عليه القصاص إنما يثبت فيما إذا توفرت الشروط الآتية وهي: