في وصف نبيه محمد (ص): " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله " (1).
إن الاقرار بالعبودية لله إنما هو تحرير للإنسان من عبودية الأفراد وارتقاء له إلى سلم الكرامة وتقوية له على مجابهة أحداث الحياة وجعله فردا صالحا في المجتمع الإنساني الرفيع.
إن الحرية التي منحها الإسلام للإنسان ذات محتويات أربعة ويتفرع على كل واحد منها أنواع مختلفة وهي كما يلي:
1 - حرية العقيدة:
إن الحرية الدينية في أرحب مفاهيمها قد تبناها الإسلام ودعا إليها وخطة الرسول الكريم (ص) كانت هي إبلاغ مبادئه إلى المجتمع فإن شاءوا آمنوا بها وإن شاءوا تركوها قال الله تعالى:
" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " (2).
إن خطة الرسول (ص) هي الأداء والتبليغ يقول تعالى:
" فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر " (3).
ويقول تعالى: " نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد " (4).