وقد تضمنت هذه الرسالة الكريمة كثيرا من الأمور المهمة وقد أجابه الإمام عنها بالتفصيل ويعتبر الجواب من أهم التعاليم الإسلامية التي عالجت مشكلة الحكم ووضعت البرامج التي يسير عليها الحكام والمسؤولون كما حددت تصرفاتهم.
جواب الإمام الصادق:
أجابه الإمام (ع) بعد البسملة ما نصه:
" أحاطك الله بصنعه، ولطف بك بمنه، وكلأك برعايته فإنه ولي ذلك، أما بعد: فقد جاءني رسولك بكتابك فقرأته، وفهمت جميع ما ذكرته وسألته عنه، وذكرت أنك بليت بولاية الأهواز وسرني ذلك وساءني وسأخبرك بما ساءني من ذلك وما سرني إن شاء الله تعالى.
" أما سروري " بولايتك فقلت عسى أن يغيث الله بك ملهوفا خائفا من أولياء آل محمد (ص) ويعز بك ذليلهم ويكسو بك عاريهم ويقوي بك ضعيفهم ويطفئ بك نار المخالفين عنهم.
وأما الذي " ساءني " من ذلك فإن أدنى ما أخاف عليك أن تعثر بولي لنا فلا تشم رائحة حظيرة القدس فإني ملخص لك جميع ما سألت عنه فإن أنت عملت به ولم تجاوزه رجوت أن تسلم إن شاء الله.
أخبرني يا عبد الله أبي عن آبائه عن علي (ع) عن رسول الله (ص) أنه قال:
من استشاره أخوه المسلم فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبه عنه، واعلم أني سأشير عليك برأيي إن أنت عملت به تخلصت مما أنت تخافه واعلم أن خلاصك