وقطع عرى الاتصال بين المسلمين، وقد تظافرت الأخبار في تحريم ذلك يقول النبي (ص): " من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله ".
وقال الإمام الصادق (ع): " من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار، ومن روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار ".
إلى غير ذلك من الأخبار التي دلت على حرمة ذلك لأجل الحافظ على تضامن المسلمين ونشر الحب والوئام فيما بينهم.
(ح) - السباب:
وحرم الإسلام السباب ونهى المسلمين عنه حتى مع أعدائهم في الدين قال تعالى: " ولا تسبوا الذين كفروا فيسبوا الله عدوا بغير علم " وقال الإمام أبو جعفر (ع): إن رجلا من بني تميم أتى النبي (ص) فقال:
أوصني فكان فيما أوصاه أن قال: " لا تسبوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم " وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه معصية، وحرمة الله كحرمة دمه ".
وقال الإمام أبو جعفر (ع): " ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلا مات بشر ميتة، وكان قمنا أن لا يرجع إلى خير " (1)