لست أدري أصنع إنس لجن * سكنوه أم صنع جن لإنس مشمخر تعلو له شرفات * رفعت في رؤوس رضوي وقدس إن هذا البناء الرائع إنما بني من أموال المسلمين ومن عرق جبينهم، ومن كدح العمال، وهكذا كانت الثروة العامة في البلاد تصرف على الشهوات والملاذ ولم يصرف شئ منها على المصالح العامة وعلى المشاريع الحيوية التي تتقدم بها البلاد.
إنا لو ألقينا نظرة على ملوك الأمويين والعباسيين لوجدنا تاريخهم حافلا بالنهب والسلب والغصب وإنفاق الأموال الضخمة على الملاذ والمجون فقد يعجب أحدهم ببيت من الغناء فيهب الألوف في سبيله وقد كتب المؤرخون والمترجمون لهم صورا مخزية من استهتارهم واستبدادهم بأموال المسلمين.
5 - هبات الأموال:
إن السياسة الخاطئة التي حرمها الإسلام تهب الأموال للعملاء والعبيد وتمنعه من أهله ومستحقيه وقد تمثل ذلك على مسرح السياسة الأموية فقد وهب ...................... (1) كيف ساغ للخليفة عثمان أن يهب الأموال الطائلة لأقربائه مع أن في المجتمع الإسلامي من يرزح بالفقر والبؤس.
وكان من الطبيعي أن تمنى هذه السياسة بالإنكار من قبل المحافظين على