بلاء وشقاء فقد ذكر المؤرخون لها أنها كانت بأقصى مكان من الذل والهوان فليس فيها حرية سياسية ولا مساواة اجتماعية ولا نظام عادل للضرائب فالامتيازات قد اختصت بها بعض الهيئات وحرمت منها الأكثرية الساحقة ونشير إلى بعض الطبقات التي ظفرت بها وهي:
1 - النبلاء.
2 - أرباب الكنيسة.
3 - المشرعون.
4 - نقابات طوائف العمال.
وقد أقصت هذه الامتيازات العدالة الاجتماعية ونقلت شطرا كبيرا من الضرائب إلى أكتاف الفقراء كما حرمت أبناء الطبقة الوسطى من المناصب الرفيعة في الدولة كقيادة الجيش والأسطول والقضاء والكنيسة (1) وقد أدت هذه الأوضاع إلى تأزم البلاد واضطرابها في جميع المجالات فكان الفرد يلقى في غياهب السجون بلا ذنب وساد نظام الاقطاع في أوساطهم وعم الظلم والجور في جميع أنحاء البلاد.
2 - الثورة الفرنسية:
وتفجرت الأوضاع السائدة في فرنسا بالثورة العارمة فقد ثار الشعب الفرنسي في يوم 17 يونيه (1789) وقرر نواب الشعب إنهم أعضاء (الجمعية الوطنية) وقرروا عدم شرعية الضرائب التي فرضتها الحكومات الملكية