الميكافلية وكان أهم برامج الدراسة فيها إباحة جميع الوسائل التي تحقق النجاح السياسي والتضحية بكل شئ في سبيل الوصول إلى الغاية السياسية وقد تخرج من هذه المدرسة أقطاب السياسة في العالم الغربي (كجلادستون) و (ريت) و (فاترنيخ) و (كافور) وأمثالهم وللوقوف على معنى السياسة وبيان أهميتها وارتباطها ببعض العلوم الأخرى وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بها.
نقدم إلى القراء عرضا لذلك.
1 - هل السياسة علم؟
واختلف المعنيون بالبحوث السياسية في أنها علم كبقية العلوم، أم إنها ليست كذلك فمن نفى عنها سمة العلم استدل بما يلي:
1 - إن العلم أخذ في مفهومه أنه عبارة عن القواعد الكلية التي لا تتغير ولا تتبدل والحال إنه لا يوجد فيها رأي شامل مستقر فقد ذهب الاختصاصيون فيها إلى عدم استقرار طرقها وأسسها.
2 - إن قوانينها واستنتاجاتها لا يمكن أن يعبر عنها بمصطلحات دقيقة وذلك ينافي المفهوم العلمي.
3 - إنها لا تستطيع أن تتنبأ بالحوادث بصورة مضبوطة. بالإضافة إلى أن العلاقات السياسية والاجتماعية في تغيير مستمر فما هو حقيقة اليوم ربما لا يكون كذلك في الغد.
ومن أضفى عليها سمه العلم فسر العلم بالمعرفة وبهذا الاعتبار يمكن أن تكون