تتبعني فتؤمن بي وبالذي جاءني فإني رسول الله وقد بعثت إليكم ابن عمي جعفرا ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاءوك فأقر ودع التجبر وإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل وقد بلغت ونصحت فأقبلوا والسلام على من اتبع الهدى " (1) ولما انتهى إليه الكتاب أخذه ووضعه على عينيه ونزل عن سريره وجلس على الأرض إجلالا وإعظاما ثم أسلم ودعا بحق من عاج وجعل فيه الكتاب (2) وأرسل إلى النبي (ص) هدايا ورسالة أعرب فيها عن إسلامه وإيمانه بالرسول (ص) وكان ذلك فتحا كبيرا للمسلمين وانتصارا رائعا لهم كما أفزع القوى الكافرة المعادية للإسلام.
5 - إلى ملك غسان:
بعث النبي (ص) شجاع بن وهب إلى الحارث بن أبي شمر يدعوه إلى الإيمان بالله وزوده بهذه الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى الحارث بن أبي شمر سلام على من اتبع الهدى وآمن به وصدق وإني أدعوك أن تؤمن بالله وحده لا شريك له يبقى ملكك " (3) ولما وصلت إليه رسالة النبي (ص) وقرأها اندفع وهو غضبان فقال لشجاع بن وهب:
من ينتزع ملكي؟ ها أنا سائر إليه ولو كان باليمن جئته ثم أمر بعرض