يحارب بلا هوادة كل نزعة دينية في أفئدة العمال إن منهاجنا يتضمن بالتالي الدعوة للإلحاد " (1) وقال ستالين: " نحن ملحدون... ونحن نؤمن بأن فكرة الله خرافة ونحن نؤمن بأن الإيمان بالدين يعرقل تقدمنا.... ونحن لا نريد أن نجعل الدين مسيطرا علينا لأنا لا نريد أن نكون سكارى " (2) إن الشيوعية والدين ضدان لا يجتمعان فإذا ولج أحدهما خرج الآخر من النافذة - كما يقول شكسبير - وقد بذلت الحكومات الشيوعية جميع جهودها على إقصاء الدين عن شعوبها والتنكيل برجاله وزعمائه الروحانيين وألفت مئات الكتب في السخرية بالأديان والتهجم عليها كما استخدمت جميع أجهزة الدعاية لهذا الغرض وأصدرت عشرات الصحف والمجلات والنشرات التي تحمل طابع الكفر والإلحاد بالله، فالحرية الدينية التي هي ضرورة من ضرورات الحياة لا وجود لها في ظل ذلك الحكم الأسود المبني على العنف والطغيان والاستبداد.
2 - الرقابة على الصحافة:
وفرضت السلطات الشيوعية الرقابة الشديدة على الصحافة فلا تطبع أي صحيفة أو نشرة إلا بمراقبة السلطة لجميع موادها خوفا من أن يكون فيها شئ يتنافى مع التعاليم الشيوعية لقد أقصيت الحرية عن الصحافة وكبلت بالقيود والأغلال فلا تمثل إلا الوجهة الماركسية، ولا تعبر عن رغبات شعوبهم