ويقول تعالى: " وسكنتم مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال " (1).
إن الله تعالى حكم بإرادته التي لا راد لها بتدمير الظالمين وهلاكهم وبسوء منقلبهم ومصيرهم، ودعا العباد إلى الاعتبار بما جرى عليهم الانقلاب والخزي وسوء الذكر، وقد شاهدنا في فترة قصيرة من الزمن دولا تحطمت، ولم تغن عنها قلاعها ولا حصونها، فقد تحطم نوري السعيد وقاسم العراق لما تفجرت سياستهم بالظلم والاعتداء على المجتمع وهكذا مصير كل دولة تسير بالظلم وتجافي العدل لا بد أن تلاقي مصيرها المحتوم إن عاجلا وإن آجلا.
2 - ما ورد في السنة:
وتظافرت الأخبار وتواترت في ذم الظلم وتحريمه والتحذير منه يقول النبي (ص):
" إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " (2).
ويقول الإمام أمير المؤمنين (ع):
" والله لئن أبيت على حسك السعدان مسهدا وأجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد أو غاصبا لشئ من الحطام، وكيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها " (3).