به أن يفتش عن عيوب المستهزئ ويذيعها بين إخوانه، وإن لم يجد فيه عيبا اختلق له العيوب والمساوئ ومن الطبيعي أنها توجب نشر البغضاء والكراهية وتقطع روابط المودة بين الناس فلذلك حرمها الإسلام ونهى عنها الكتاب العزيز.
2 - اللمز:
والمراد باللمز أن يذكر أحد معايب غيره بحضوره، ويطعن بشخصه أمامه وفي ذلك أثارة للعداوات والبغضاء وقد نسبت الآية الكريمة اللمز إلى نفس المعتدي لبيان أن الشخص إذا عاب أخاه المسلم فقد عاب نفسه وذكر نقصان ذاته لأنه بمنزلة نفسه.
3 - التنابز:
والمراد به أن يدعو أحد أخاه بلقب يكرهه ولا فرق في ذلك اللقب الذي يبغضه بأن يكون صفة له أو لمن يمت به كالأبوين والأقارب فإن ذلك موجب لقطع روابط المودة والاتصال بين الناس والإسلام يحرص كل الحرص على جمع شمل الناس وائتلاف ونشر المودة والحب بينهم.
ورتب الآية الكريمة الفسق والخروج عن طاعة الله على من يرتكب أحد هذه الأمور الثلاثة وإنه إذا لم يرجع عن اقترافها فقد ظلم نفسه وتعرض لسخط الله وغضبه.
(ب) - الغيبة:
وحرم الإسلام الغيبة وجعلها من الموبقات والجرائم وهي: أن يذكر المسلم