وليثا في المشاهد غير نكس * لتقويم البرية مستطيعا يقيم أمورها ويذب عنها * ويترك جدبها أبدا مريعا إن سياسة أهل البيت (ع) كانت تمثل وجهة الإسلام في جميع مجالاته السياسية في حماية الإنسان من الظلم والاعتداء، وصيانته من العبودية والاستغلال، وإيجاد مجتمع ليس فيه معوز أو فقير أو مظلوم.
مظاهرها:
إن السياسة الإسلامية التي أقامها الإسلام، وسادت العالم عدة قرون وأجيال كانت أعمق أثرا من أي سياسة مضت أو جاءت بعدها إلى الآن، ويتضح ذلك بتقديم عرض موجز لبعض أهدافها ومعالمها وإلى القراء ذلك:
1 - إقامة العدل:
إن بسط العدل من أهم المبادئ الأساسية في الإسلام، فإن الإسلام أهم ما ينشده من الأهداف تحقيق العدل، والقضاء على الظلم والجور، وقد ارتبطت جميع مناحي التشريع الإسلامي بالعدل فلا يوجد ثمة حكم إلا مرتبطا به، فهو العلة في التشريع، والغاية من البحث إلى التكليف، وتقدم إلى القراء عرضا لبعض الجهات المتعلقة به.
1 - معنى العدل:
العدل: القصد في الأمور وهو خلاف الجور (1) وجاء في (لسان العرب) العدل: ما قام في النفوس إنه مستقيم وهو ضد الجور وفي أسماء الله سبحانه