إن الإسلام أكمل الحرية، وأضفى عليها أروع المعاني حينما قيدها بعدم الإساءة إلى الآخرين فقد حفظ بذلك توازن المجتمع ووحدة صفوفه وقضى على جميع ألوان الشغب وضروبه.
2 - الحرية السياسية إن الحرية السياسية جزء أساسي من الحرية الإنسانية وقد عرفها (جون برجس) بقوله:
(الحرية السياسية أن يكون المرء عضوا فعالا في الهيئة ذات السيادة في الدولة، وفي الهيئة الداخلية بحيث تكون الفرصة متاحة له لأن تكون إرادته مسموعة وأن يكون له أثر على سن القوانين ورسم سياسة للحكومة وذلك باستعمال حقوقه في حرية الكلام وحرية اقتراع القوانين).
إن الإسلام منح الحرية السياسية للفرد، وألزم الدولة بتهيئة جميع وسائلها للمواطنين، ولكن الحرية في سن القوانين، ورسم سياسة للدولة - كما يراها (جون برجس) لا يتفق ذلك في ظل الحكومة الإسلامية الملزمة بأن تسير على ضوء الشريعة الإسلامية وليس لأحد حق التدخل في سن القوانين وتشريعها فإن الإسلام قد وضع جميع المناهج الحية للدولة، وأغناها عن سن القوانين واستيرادها.
وعلى أي حال فإن الحرية السياسية يتفرع عليها ما يلي:
(أ) حرية الاجتماع:
جاء في إعلان حقوق الإنسان الدولي عن حرية الاجتماع ما نصه: