وتظافرت الأخبار وتواترت بذلك وهي تدعو المسلمين إلى الاحسان والمواساة فيما بينهم لينتشر الحب ويسود الوئام بينهم فإنه من الطبيعي أن الحب أمر غير اختياري ولا يحصل إلا من الأسباب الاختيارية، وأهمها هي التي دعا إليها الإسلام وحث عليها.
2 - عوامل التفرقة:
ونهى الإسلام عن الأسباب التي تباعد بين أفراد المجتمع فحذر منها، وأمر بالتجنب عنها، حفظا على وحدة المسلمين وتضامنهم، ونقدم إلى القراء بعضها.
(أ) السخرية والتنابز:
وحرم الإسلام السخرية والتنابز بالألقاب قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " (1) اشتملت هذه الآية الكريمة على النهي عن ثلاثة أمور تؤدي إلى تفكك المجتمع وتفلل وحدته، وتؤثر العداوات والكراهية في النفوس وهي:
1 - السخرية:
إن السخرية تؤدي إلى احتقار الغير والاستهانة بكرامته كما تبعث المستهزأ