لا تمت بصلة إلى الواقع في تثبيت الحكم وتدعيم السلطة.
يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
" عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " (1).
إن الإسلام قد ركز سياسته على الصدق والصراحة وجنبها من الظروف الشاذة الملتوية التي تؤدي إلى سلب ثقة الشعب بها وعدم إيمانه بأهدافها.
6 - التجنب عن المكر والخداع:
إن السياسة الرفيعة التي تبناها الإسلام صريحة واضحة في جميع معالمها وأهدافها فهي لا تبيح أي وسيلة من وسائل المكر والخداع فقد حرمهما الإسلام ونهى عنهما يقول الإمام أمير المؤمنين (ع).
" لولا أن المكر والخداع في النار لكنت أمكر الناس ".
وكان (ع) كثيرا ما يتنفس الصعداء من الآلام المرهقة التي يلاقيها من خصومه فيقول:
" وا ويلاه يمكرون بي ويعلمون أني بمكرهم عالم، وأعرف منهم بوجوه المكر