5 - إعلان حقوق الإنسان:
وأعلن الإسلام منذ بزوغ نوره حقوق الإنسان وأشاد صروحها ودعا المجتمع الإسلامي إلى تطبيقها على مسرح الحياة لقد أعلن الإسلام حقوق الإنسان، ورفع شعارها وتبناها في جميع المجالات فهو السابق لتأسيسها والمطبق لبنودها من غير ثورة أو حرب على عكس أوربا فهي إنما هتفت بها ودعت إليها نتيجة للاضطهاد البالغ الذي واجهته شعوبها من جراء الحكم الأسود الذي خيم عليها وقبل التحدث عن تلكم الحقوق وإيضاح مضامينها نقدم عرضا موجزا لحالة أوربا قبل إعلانها لذلك ثم نذكر بعض تلك الحقوق التي أعلنتها فرنسا وأقرتها هيئة الأمم المتحدة ونبين رأي الإسلام الناصع فيها وإلى القراء ذلك:
1 - الوضع في أوربا:
لقد حفل تأريخ أوربا - قبل عصر النهضة العلمية - بالمآسي والمهازل والخطوب فقد كانت الحياة العامة يسودها الغبن الاجتماعي ويسيطر عليها الظلم والطغيان فقد كان طابع الحكم فيها استبداديا لا بصيص فيه من نور العدل ولا ظل فيه للأمن والاستقرار فالهيئة الحاكمة كانت القوة القاهرة لإرادة الشعب والمحتكرة لجميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وكلمة الملك