وبعث رجلين من خيرة قومه ليطلعا على أسس الدعوة الإسلامية ويقفا على البرامج التي يدعو إليها النبي (ص) فقصدا يثرب، ولما انتهيا إليها تشرفا بمقابلة الرسول (ص) فقالا له:
نحن رسولا أكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبما جئت؟
فقال (ص): أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون ".
فرجعا إلى أكثم وأخبراه بما قال النبي (ص) فالتفت إلى أصحابه وقال لهم: يا قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء ولا تكونوا فيه أذنابا وكونوا فيه أولا ولا تكونوا فيه آخرا (1).
2 - زياد بن جهور:
وأرسل النبي (ص) إلى زياد بن جهور الرسالة الآتية وهذا نصها:
" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى زياد بن جهور سلم أنت فأني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فأني أذكرك الله واليوم الآخر أما بعد فليوضعن كل دين دان به الناس إلا الإسلام فاعلم ذلك (2).
لقد بعث النبي (ص) برسائل عدة إلى الزعماء والوجوه والشخصيات البارزة في