5 - التعليم والأخلاق:
إن الإسلام يعتبر تثقيف المجتمع وتسلحه بالعلوم والأخلاق من الضرورات البالغة، فإن الإسلام منذ بزوغ نوره قد اهتم بذلك وجعله من أهم مناهجه ومقاصده.
إن الإسلام رفع منار العلم، ودعا إلى الانطلاق في جميع ميادينه، وجعل طلبه فريضة من الفرائض التي لا يستغنى عنها يقول (ص): " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وأمر بطلبه ولو كان في الأمكنة النائية فقال (ص): " اطلبوا العلم ولو بالصين " وجاء في الحديث الشريف: " من قال:
إن للعلم غاية فقد خانه حقه، ووضعه في غير منزلته التي وضعها الله بها حيث يقول: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ".
لقد اهتم الإسلام بنشر العلم اهتماما بالغا فإنه حينما استقر أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يثرب أمر بتعليم صبيانها الكتابة والقراءة، واستعمل في ذلك من أسرى بدر من لم يستطع أن يفتدي نفسه بالمال فكان فداء الرجل الواحد منهم تعليم عشرة من أولاد المسلمين، كما أمر (ص) زيد بن ثابت بتعليم اللغة العبرانية والسريانية فكان أول مترجم في الإسلام.
لقد حث الإسلام على العلم والتعليم وحذر المسلمين من التقصير فيه فقد