الرجعة، واما آية القيامة فهي " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قال ليس أحد من المؤمنين قتل إلا يرجع حتى يموت ولا يرجع إلا من محض الايمان محضا ومن محض الكفر محضا.
قال أبو عبد الله عليه السلام قال رجل لعمار بن ياسر يا أبا اليقظان آية في كتاب الله قد أفسدت قلبي وشككتني قال عمار: واي آية هي؟ قال قول الله: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض، الآية فأي دابة هي؟ قال عمار والله ما اجلس ولا آكل ولا اشرب حتى أريكها: فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل تمرا وزبدا، فقال له يا أبا اليقظان هلم فجلس عمار واقبل يأكل معه، فتعجب الرجل منه، فلما قام عمار قال له الرجل سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت انك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى تربنيها، قال عمار قد أريتكها ان كنت تعقل، وقوله (وكل اتوه داخرين) قال خاشعين وقوله (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شئ) قال فعل الله الذي احكم كل شئ.
واما قوله: (من جاء بالحسنة فله خير منها) فله عشر أمثالها وقوله (من جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) قال الحسنة والله ولاية أمير المؤمنين عليه السلام والسيئة والله عداوته حدثنا محمد بن سلمة قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي عن علي بن حسان (حنان خ ل) عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " قال هي للمسلمين عامة والحسنة الولاية فمن عمل من حسنة كتبت له عشرا فإن لم تكن له ولاية رفع عنه بما عمل من حسنة في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق، قال علي بن إبراهيم في قوله:
(إنما أمرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها) قال مكة (وله كل شئ)