وبلا لام: عتلة بن عبد السلمي، أبو الوليد، غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه، وسماه: عتبة، وكأنه كرهه لما فيه من الغلظة والشدة، وقيل: كان اسمه نشبة، وقد نزل حمص، وروى عنه جماعة. ومنه اشتق العتل، بضمتين مشددة اللام، قال تعالى: (عتل بعد ذلك زنيم) (1). قيل: هو الأكول المنيع، هكذا في النسخ، والصواب: المنوع، كما هو نص الراغب، واللسان، زاد الراغب: الذي يعتل الشيء عتلا. وقيل: هو الجافي عن الموعظة، نقله صاحب التوشيح عن الفراء.
وقال غيره: الجافي الخلق، اللئيم الضريبة، وقيل: هو الشديد الخصومة، وقيل: هو الفظ الغليظ، الذي لا ينقاد لخير، عن ابن عرفة، قيل: هو الجافي الشديد، من الرجال والدواب، وقيل: من كل شيء.
وأيضا: الرمح الغليظ.
والعتيل، كأمير: الأجير، في لغة جديلة طيء، وأيضا: الخادم، ج: عتلاء، ككرماء، وأيضا: عتل، بضمتين.
وداء عتيل: شديد.
والعنتل، كقنفذ، وجندب: البظر، عن اللحياني، والمعروف: عنبل، بالموحدة، كما تقدم في ع ب ل، وسيأتي له أيضا في ع ن ب ل، وأنشد:
بدا عنتل لو توضع الفأس فوقه * مذكرة لانفل عنها غرابها (2) وعتله، يعتله، ويعتله، عتلا، من حدي ضرب ونصر، قال الأزهري: هما لغتان فصيحتان، فانعتل: أي جره جرا عنيفا، وجذبه، فحمله، وقوله: فانعتل، للمطاوعة، أي انقاد، وفي التنزيل: (خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم) (3)، قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو عمرو: " فاعتلوه "، وبالكسر، وقرأ ابن كثير، ونافع، وابن عامر، بالضم، ومعناه: خذوه فاقصفوه كما يقصف الحطب.
والعتل: الدفع، والإرهاق بالسوق العنيف، وقال ابن السكيت: عتله، وعتنه، باللام والنون جميعا، أي دفعه إلى السجن دفعا عنيفا.
وقال غيره: العتل أن تأخذ بتلبيب الرجل، فتعتله، أي تجره إليك، وتذهب به إلى حبس أو بلية. وقال أبو النجم، يصف فرسا:
* نفرعه فرعا ولسنا نعتله (4) * وهو معتل، كمنبر: قوي على ذلك، أي على الجر العنيف.
ويقال: أخذ بزمام الناقة (5)، فعتلها: أي قادها قودا عنيفا.
وعتل إلى الشر، كفرح، عتلا، فهو عتل: أي أسرع، قال:
* وعتل داويته من العتل * وعنتله، عنتلة: خرقه قطعا.
ويقال: لا أتعتل معك: أي لا أبرح مكاني، ولا أجيء معك، نقله الجوهري.
والعتول، كدرهم، هكذا في النسخ، والصواب بتشديد اللام، ووزنه ابن عباد بقثول، وهو مشدد اللام (6): من ليس عنده غناء للنساء، قاله ابن عباد، وهو شاذ عن هذا التركيب، فإن التركيب كما قاله الصاغاني يدل على قوة وشدة، وهو عندي تصحيف من عثول، بالمثلثة، فتأمل ذلك. والظباء العناتل، هكذا في النسخ، والصواب: والضباع العناتل، كما سيأتي له في ع ن ت ل: التي تقطع الأكيلة، أي المأكولة، قطعا، بكسر القاف وفتح الطاء، وفي بعض النسخ بفتح فسكون. * ومما يستدرك عليه.