وإن كانت لا تضر بديني فوالله إني لأشتهيها وأشتهي النظر فيها (1)؟
فقال: ليس كما يقولون، لا تضر بدينك، ثم قال: إنكم تنظرون في شئ كثيره لا يدرك وقليله لا ينفع... الخبر " (2).
ومنها: خبر هشام، قال: " قال لي أبو عبد الله عليه السلام: كيف بصرك بالنجوم؟ قلت: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني "، ثم سأله عن أشياء لم يعرفها، ثم قال: " فما بال العسكرين يلتقيان في هذا حاسب وفي ذاك حاسب، فيحسب هذا لصاحبه بالظفر، ويحسب هذا لصاحبه بالظفر، فيلتقيان فيهزم أحدهما الآخر، فأين كانت النجوم؟
قال: فقلت: [لا] (3) والله ما أعلم ذلك. قال: فقال عليه السلام: صدقت، إن أصل الحساب حق، ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم " (4).
ومنها: المروي في الاحتجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام - في حديث - أن زنديقا قال له: ما تقول في علم النجوم؟ قال عليه السلام: " هو علم قلت منافعه وكثرت مضاره [لأنه] (5) لا يدفع به المقدور ولا يتقى به المحذور، إن خبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز عن (6) القضاء، وإن خبر