" إنما حرم الله الصناعة التي يجئ منها الفساد محضا، ولا يكون منه وفيه شئ من وجوه الصلاح [إلى قوله عليه السلام: يحرم جميع التقلب فيه "] (1)، فإن ظاهره أن كل ما يحرم صنعته - ومنها (2) التصاوير - يجئ منها (3) الفساد محضا، فيحرم جميع التقلب فيه بمقتضى ما ذكر في الرواية بعد هذه الفقرة.
وبالنبوي: " لا تدع صورة إلا محوتها ولا كلبا إلا قتلته " (4)، بناء على إرادة الكلب الهراش المؤذي، الذي يحرم اقتناؤه.
وما عن قرب الإسناد بسنده عن علي بن جعفر عليه السلام عن أخيه عليه السلام قال: " سألته عن التماثيل هل يصلح أن يلعب بها؟
قال: لا " (5).
وبما ورد في إنكار أن المعمول لسليمان على نبينا وآله وعليه السلام هي تماثيل الرجال والنساء (6)، فإن الإنكار إنما يرجع إلى مشيئة (7) سليمان للمعمول