وامر بتعمير خان كبير هناك ورباط تجاه الصحن وحفر بئر في الخان لأجل الزوار ولما بلغ الشيخ خزعل ذلك ارسل إليه هذين البيتين:
سقيتم بني الدنيا بماء نوالكم * وحدكم في الحشر من حوضه ساقي فلا زلتم وردا إلى كل منهل * ولا زال هذا العز في بيتكم باقي ولما انقطع الفرات عن الحلة بالكلية سنة 1322 وبقي لا يجري في السنة الا شهرا أو شهرين واستمر ذلك بضع سنين كتب المترجم إلى ناظم باشا والي بغداد هذين البيتين وارسلهما على لسان البرق وهما:
قل لوالي الامر قد مات الفرات * ومضت عنه أهاليه شتات أ فترضى ان يموتوا عطشا * وبكفيك جرى ماء الحياة فامر الوالي بسدة الموجودة عليه الآن وكان الفراع منها سنة 1332 شعره كتب إلى ابن أخيه السيد هادي حين رمي ببندقيته فأخطأته وأصابت خادمه محصولا فقتلته:
فديت بالمحصول كي يغتدى * أصلك لآل الرسول والمثل السائر بين الورى * خير من المحصول حفظ الأصول كان في النجف قاض بالوكالة اسمه نجم الدين فطلب من المترجم ان يكتب في حقه ليجعلوه أصيلا فكتب إلى علي أفندي العمري مدعي عموم كربلاء بهذه الأبيات:
أبلغ عليا ذا العلا * وأبا المزايا العالية من فاق أعيان البرية * بالصفات الزاكية بمناقب عمرية * هي كالكواكب سارية سارت مسير الشمس * الآفاق واسال ساريه وروى حديث الفضل عن * ذي الصالحات الباقية يا أيها القرم الذي * أحيى الرسوم الفانية ولنا أعاد ماثر * الفاروق فينا ثانية وبه نرد لدى الردى * قسرا حديث الغاشية انا لنجم الدين نسأل * ان تؤمل داعيه فتعيده بعد الوكالة * ذا مراتب ساميه فتراه فينا قاضيا * احكامه بك ماضيه فإذا مننت فليتها * كانت هناك القاضيه وكتب إلى السيد محمد حسين ابن السيد ربيع الحلي طبيب العيون شاكرا له على مباشرته لعيون ابن حمد مؤذن النجف:
جاء ابن حمد ناقلا * بين الأنام حديث برك فلذا غدا فوق المنار * مؤذنا بجميل نشرك ووقع الطاعون في النجف سنة 1298 ففر أغلب سكانها فكتب إليهم السيد محمد كتبا وصدرها بهذه الأبيات:
لا يبعد القوم الذين عن الحمى * تخذوا لدى الجلي سواه بديلا من فر يوم الزحف عنه فإننا * فيه اتخذنا منزلا ومقيلا حتى إذا حمي الوطيس ولم نجد * الا طعينا في الحمى وجديلا لذنا بمرقد من تطوف بجنبه * زمر الملائك بكرة وأصيلا مستصرخين بقبر ذي الباس الذي * عند الصريخ يرد عزرائيلا أ تراه يندبه القصي فيكشف الكرب * العظيم ولا يجير نزيلا فيؤمن المتخلفين وينجد * المترحلين مخافة وذهولا ويكون اعلانا لديه رتبة * من لم يفارق ربعه المأهولا فاجابه الشيخ محسن ابن الشيخ محمد:
سقيا لأكناف الغري فإنها * نعم المقيل لمن أراد مقيلا وانا الفدا لحضيرة القدس التي * عكف الوصي بها فعادت غيلا حامي النزيل ولست اعرف منزلا * أحمى وامنع من حماه نزيلا وبنفسي الحي المقيم ببابه * إذ كان ظلا للآله ظليلا ثبتوا كما ثبت الأولى من قومهم * كرما فساجلت الفروع أصولا وأرسل المترجم برقية عن لسان الحاج مصطفى كبه إلى أخيه الحاج محمد حسن:
ببابل طاب عيشي * ما بين روض أنيق فصرت نعمان دهري * لو كان عندي شقيقي فاجابه الحاج محمد حسن ببرقية:
رصافة رصفتها * مدامعي بالعقيق بها صبغت الأقاحي * لكي يعود شقيقي فكتب السيد محمد برقية إلى الحاج محمد حسن عن لسان أخيه الحاج مصطفى:
لقد سحرتني بابل فاستمالني * هواها عن الزوراء من حيث لا أدري فلو لم تكن فيها هجرت لأجلها * عيون المهى بين الرصافة والجسر فاجابه الحاج محمد حسن ببرقية:
أ نسحر مثل المصطفى ارض بابل * وان حل فيها ثالث الشمس والبدر وهذي عصا موسى أخيه بفهمه * تراءت فلم تترك لبابل من سحر وزار المترجم الكاظمين ع فأخبر أخاه ببرقية:
بمرقد خير الخلق موسى بن جعفر * ذكرناك لا بين الرصافة والجسر فان به من منبع الوحي أعينا * جلبن الهوى من حيث ندري ولا ندري ومنع السيد سليمان النقيب ماء أهل كربلاء من الجريان حيث إن مجرى الماء في ارضه فكتب إليه السيد محمد برقية إلى بغداد:
في كربلاء لك عصبة تشكو الظما * من فيض كفك تستمد رواءها وأراك يا ساقي عطاشى كربلاء * وأبوك ساقي الحوض تمنع ماءها والتمس قائم مقام الهندية توفيق بك المترجم عمل بيتين ليكتبا على عصا يهديها إلى السلطان عبد الحميد وأراد ذكر اسمه وذكر العصا والسلطان فيها فقال:
إلى خليفة الزمان من غدت * ملوك أهل الأرض من حجابه ألقيت هذه العصا وسيلة * ان ساعد التوفيق في اعتابه وله حين أشرف على كربلاء: