لأربعين فقيد العلم والدين المجتهد الأكبر السيد محسن الأمين في العاصمة، وذلك مساء الأحد 11 آيار الماضي بنادي جمعية الحلف العربي بهذه العاصمة وبرعاية الجمعيات الثلاث الحلف العربي والتعاضد العربي الأرجنتيني التعاضد الاسلامي سابقا ونادي الشباب العربي الأرجنتيني، والجمعيات المنضمة والتي تمثلت في الاحتفال هي: الجامعة العلوية الخيرية. الجمعية الخيرة العلوية. الشباب العلوي. التضامن العربي والاتحاد الاسلامي روساريو. الجامعة الاسلامية توكومان. الشبيبة العاملية الاسلامية والبيت العربي الأرجنتيني والجامعة العلوية باريسو وغيرها. وما أزفت الساعة الرابعة من عصارى يوم الأحد المذكور حتى كانت قاعة الجمعية غاصة بالمحتفلين يتقدمهم سعادة المستشار اللبناني في العاصمة وسعادة قنصل لبنان وسكرتير السفارة المصرية يرافقه المعاون الأستاذ حسن مطر وغيرهم من رجالات الجالية وأدبائها وممثلو صحافتها.
وبعد ان أزاح الستار رئيس جمعية الحلف السيد محمد علي عطية عن رسم الفقيد افتتحت الحفلة بعشر من آي الذكر الحكيم تلاه الشيخ عبد الله حمادة ثم بدأ عريف الحفلة الأديب الشيخ محمود حمادة يقدم الخطباء حسب البرنامج المعد لذلك فقدم أولا الأستاذ عبد اللطيف الخشن تلميذ الفقيد الكبير فارتجل كلمة اعرب بها عن جهاد السيد وغزارة علمه ووطنيته بعد ان طلب من الحضور الوقوف دقائق تقديرا واحتراما. وعقبه مدير هذه المجلة بكلمة نشرناها بغير موضع من هذا العدد. وتبعه الأستاذ سامي عازر بقصيدة رائعة ننشرها أيضا وقفاه الشاب يوسف خليل سكرتير النادي بكلمة بالإسبانية جميلة وبعده الأستاذ يوسف صارمي الذي القى خطابا بارعا كما القى الشاب عادل نجل الشيخ محمد موسى آل الحاج يوسف قصيدة عامرة بلسان والده ننشرها بهذا العدد.
وعقبه الأستاذ خالد أديب الذي ارتجل كلمة موفقة عبر بها عن حياة الإنسان وموته. وبعده تكلم الأديب علي كريم باسم الحلف الكريم فالأستاذ ميشال قزما الخطيب المعروف كما القى عريف الحفلة الشيخ محمود حمادة أبياتا من الشعر جميلة لشاعر الرفيق الشيخ إسماعيل قبلان وبعده تكلم الأديب الشيخ محمد ضيا وختاما القصيدة البليغة لشاعر الشباب الأستاذ احمد سليمان الأحمد ننشرها بختام هذه الكلمة وأخيرا كلمة الشكر للمحتفلين للشاب الأديب محمد زين الدين بلسان الجمعيات. وقد أخذت عدة رسوم أثناء الاحتفال ننشر بعضها وقد انفض الاجتماع وانصرف المحتفلون وكلهم مترحم على الفقيد الكبير الراحل. حشره الله مع أجداده الأئمة الطاهرين وعزى الأمة المكلومة بفقده العزاء الجميل خاصة خلفه الصالح والأسرة الهاشمية الكريمة وانا لله وانا إليه راجعون.
وقالت المجلة المذكورة أيضا: بين روعة الذكرى وجلال التعظيم أقيمت الحفلة الأربعينية لذكرى فقيد الأمة الإمام الحجة السيد محسن الأمين بمدينة روساريو. وبرعاية الجمعيتين التضامن العربي والاتحاد الاسلامي وذلك يوم الأحد 11 أيار الماضي وبقاعة جمعية الاتحاد الاسلامي الرحبة، حضرها جمهور المحتفلين يتقدمهم سعادة قنصل سورية الفخري السيد ثابت عبد الملك الذي قدم باقة من الزهور جميلة كما أن حضرته أعلن افتتاح الحفلة بإزاحة الستار عن رسم الفقيد الجليل بعد ان طلب من الحضور الوقوف دقائق احتراما للذات الشريفة كما القى كلمات وجيزة عزى بها الأمة على فقد هذه الشخصية العظيمة. وبعده تلا آي الذكر الحكيم السيد رجب إسماعيل فأجاد القاء وأحسن ترتيلا. وحالا بدأ عريف الحفلة السيد إبراهيم دايخ ناموس جمعية التضامن العربي يقدم الخطباء حسب البرنامج فتكلم كل من السادة جميل حمادة رئيس جمعية الاتحاد الاسلامي. الآنسة يمامة شريفة معلمة المدرسة في الاتحاد. حسين المير رئيس التضامن العربي.
الشيخ رجب إسماعيل. الأستاذ خليل النبوت. توفيق غشام ناموس الاتحاد الاسلامي. وأخيرا كلمة عريف الحفلة السيد إبراهيم دايخ شكر بها الحضور الذين لبوا الدعوة كما اطرى عمل الجمعيتين التضامن والاتحاد المبرور.
وقالت أيضا:
أقامت الجمعية الخيرية الاسلامية للشبيبة العاملية في باريسو حفلة الأربعين لذكرى وفاة المجتهد الأكبر السيد محسن الأمين حضرها فضلا عن رجالات الجمعية وجالية باريسو كثيرون من العاصمة منهم الأستاذ احمد سليمان الأحمد وممثلو بعض الصحف وأدباء ووجهاء الجالية. وكانت عمدة الجمعية أعدت للجماهير المحتشدة طعام الغذاء بقاعة الجمعية وبدار رئيسها السيد احمد يوسف فنحرت عشرات الأكباش من الضأن ضحية عن نفس الفقيد الجليل الذي كان رئيس الجمعية الشرفي أعواما من حياتها الاجتماعية. وقد أظهر رجال الجمعية ومدير شؤونها كل نشاط لتجئ الحفلة كما يرغبون فكانت رائعة جدا وبتمام التنظيم. وفقهم الله وأثابهم جميعا ولهم جزاء المحسنين.
وأذاعت الصحف العربية في الولايات المتحدة الأمريكية النعي التالي:
إنا لله وإنا إليه راجعون ننعي إليكم وفاة علامة الشرق الأكبر وحجة الاسلام الامام السيد محسن الأمين ونرجوكم حضور الحفلة التأبينية التي ستقام في النادي العربي الواقع على زاويتي دكس وسلينا ديروبورن ميشغن تحت رقم 10401 يوم الأحد الواقع 20 نيسان 1952 الساعة الثالثة بعد الظهر للاشتراك بهذا المأتم ماتم الدين والعلم.
لجنة الاحتفال وقالت جريدة نهضة العرب الصادرة في ديترويت ميشغن:
ماتم الامام الأكبر السيد محسن الأمين في نادي جمعية النهضة العربية أقامت جمعية النهضة العربية ماتم الغائب لفقيد الشرق العلامة الامام السيد محسن الأمين وذلك يوم الأحد الواقع في 20 نيسان 1952 إذ اشترك بهذا المأتم جميع عناصر الجالية في ناديها الخاص الذي كان موشحا بالسواد من الداخل وكانت باقات الزهور البيضاء المحاطة برموز الحزن تنتشر على مدخل النادي، كما كانت شارات الحداد معلقة على صدور الأعضاء كأنها تنطق بما يختلج في قلوبهم الحزينة من اسف وحسرة ولوعة...
افتتح المأتم رئيس الجمعية السيد محمد فرج مقدما عريف الحفلة الأستاذ عبد الله بري الذي رفع الستار عن صورة الفقيد العظيم بكلمات كانت تتذلذل على لسانه كأنها انصات النفس في هدأة الحزن باعماق