الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي.
في أمل الآمل: كان فاضلا فقيها عابدا له كتب منها كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ع عندنا منه نسخة يروي عن المحقق جعفر بن الحسن بن سعيد وعن ابن طاوس انتهى وفيما كتبه إلينا الشيخ آغا بزرگ الطهراني ما صورته:
هو الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي المشغري العاملي. ترجمه الشيخ الحر في العامليين مختصرا مع أنه من أعاظم العلماء ويعبر عنه في الإجازات بالشيخ الفقيه يوسف. وله تصانيف منها الأربعين الذي كان عند الشيخ الحر كما ذكره في الأمل ومنها الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم الموجود نسخته العتيقة عند الميرزا محمد الطهراني لكن فيه بعض النقص أولا ووسطا وآخرا وما وجد إلى اليوم مع شدة فحصه نسخة تامة تكمل منها هذه النسخة. وقد سال الشيخ يوسف هذا من شيخه المحقق الحلي مسائل كتب المحقق أجوبتها وتسمى بالمسائل البغدادية وهي موجودة عند السيد حسن الصدر، قال المحقق في الجواب أنها تدل على فضيلة موردها ومعرفة ممهدها فهو حقيقي أن نحقق أمله وأن نجيب ما سأله... وله على ما يظهر من الإجازات وغيرها ثلاثة مشايخ أحدهم المحقق الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد المتوفى سنة 676 كما صرح به الشيخ الحر في أمل الآمل وثانيهم الشيخ نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن حسن بن سعيد الحلي صاحب الجامع في الفقه المولود سنة 601 والمتوفى سنة 690 قرأ عليه كتابه الجامع ومعه جمع آخر هم الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح القسيني والسيد جلال الدين محمد ابن السيد رضي الدين علي بن طاوس الحلي والوزير شرف الدين علي ابن الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي كما ذكرهم الشيخ شمس الدين القسيني المذكور في اجازته للشيخ نجم الدين طومان بن أحمد العاملي المتوفى بطيبة حدود 738 وقد أدرج صاحب المعالي اجازة القسيني في اجازته الكبيرة والسيد نجم المطبوعة في آخر مجلدات البحار. وثالث مشايخه السيد رضي الدين علي بن طاوس الحلى المتوفى سنة 664 صاحب التصانيف الكثيرة وقد كتب السيد للشيخ جمال الدين يوسف إجازتين إحداهما مشتركة بينه وبين جمع آخر هم الشيخ شمس الدين القسيني وأولاده الثلاثة جعفر وإبراهيم وعلي والفقيه أحمد بن محمد العلوي النسابة والفقيه نجم الدين محمد بن الموسوي والسيد صفي الدين محمد بن بشير العلوي الحسيني وصدرت تلك الإجازة من السيد ابن طاوس المذكور في سنة وفاته بعد قراءة هؤلاء عليه كتابه الاسرار المودعة في ساعات الليل والنهار وكتاب محاسبة الملائكة باستدعاء الشيخ شمس الدين القسيني المذكور كما صرح هو في اجازته لطومان المذكور والثانية اجازة مختصة للشيخ جمال الدين يوسف وهي كبيرة ذات فصول كثيرة سماها السيد بكتاب الإجازات لكشف طرق المفازات.
وقطعة من أوائل كتاب الإجازات هذا موجودة ادرجها العلامة المجلسي في إجازات البحار وليس في هذه القطعة اسم للمجاز لأنها ناقصة ولكن في البحار بعد ذكر هذه القطعة حكى صورة استجازة الشيخ جمال الدين يوسف المذكور عن السيد رضي الدين علي بن طاوس عن مجموعة شمس الدين محمد الجبعي جد الشيخ البهائي وهو نقلها عن خط الشيخ محمد بن مكي الشهيد. إلى أن قال الشهيد: ثم أن السيد اجازه الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم اجازة عظيمة ذكر فيها مصنفاته ومشايخه وذكر في أثناء الإجازة ما صورته فصل واعلم انني انما اقتصرت على تاليف كتاب...
إلى آخر الفصل الذي هو بعين ألفاظه موجود في تلك القطعة من كتاب الإجازات فيظهر منه أن تمام كتاب الإجازات كان عند الشهيد ونقل عنه خصوص هذا الفصل وأنه كان فيه التصريح بأنه اجازة للشيخ جمال الدين يوسف الشامي.
وفي تتمة أمل الآمل: الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي له كتاب الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم وهو كتاب جليل في بابه رأيت منه نسخة مصححة على نسخة الأصل مكتوبة في عصر المصنف وتصفحته فرأيته يروي عن كتاب مدينة العلم للشيخ الصدوق ابن بابويه يقول فيه في مواضع عديدة: وفي كتاب مدينة العلم ولم أعثر على مؤلف صرح فيه بذلك غيره وكان هذا الشيخ جمال الدين من أجلة العلماء في عصر المحقق صاحب الشرائع يحكي الشهيد الأول في الذكرى فتاواه قال وقد اورد على المحقق نجم الدين تلميذه جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي أن النبي ص إن كان يجمع بين الصلاتين فلا حاجة إلى الآذان للثانية إذ هو للاعلام وللخبر المتضمن أنه عند الجمع بين الصلاتين يسقط الآذان وإن كان يفرق فلم ندبتم إلى الجمع وجعلتموه أفضل؟ فأجاب المحقق بان النبي ص كان يجمع تارة ويفرق أخرى قال وانما استحببنا الجمع في الوقت الواحد إذا اتى بالنوافل والفريضتين لأنه مبادرة إلى تفريغ الذمة من الفرض حيث ثبت دخول وقت الصلاتين.
الشيخ يوسف ابن الشيخ حسن ابن علي البلادي البحراني في أمل الآمل: فاضل متبحر شاعر أديب من المعاصرين انتهى وقال حفيده في أنوار البدرين له كتاب في تعزية سيد الشهداء أبي عبد الله ع رتبه مجالس كالمنتخب للشيخ فخر الدين الطريحي وكان معاصرا له وهو مجلدان قال وعندنا كتاب المطول بخطه وله عليه حواش وهو أبو أسرة جليلة كان له ولد فاضل اسمه الشيخ حسن له ولد فاضل علامة هو الشيخ علي ابن الشيخ حسن المعاصر للعلامة الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي المنازع له في الفضيلة كان يروي عن الشيخ محمد بن ماجد.
الشيخ يوسف بن حسن الخاتوني العاملي عالم فاضل وجدنا تملكه لكتاب الروضة العلية في شرح الألفية ألفية ابن مالك في سنة 1027 والكتاب المذكور من تاليف الشيخ ياسين بن صلاح الدين البحراني وقد كتب على ظهر النسخة أيضا ما صورته:
استعرته من الأخ العزيز بل الأب الشفيق الشيخ الأجل والكهف الاظل شيخنا الشيخ يوسف ابن الشيخ حسن العاملي وانا الأقل. وهنا جاء بعض من لا أخلاق لهم فمحى اسم هذا الشخص فلم يعرف.
الشيخ يوسف الحصري في نشوة السلافة: فاق على البدر كمالا وورد من حياض الأدب عذبا زلالا مشهور بالعفاف والتقوى وهو من أرباب العلم والفتوى، مضى