حدثني هشام بن عمار الدمشقي، حدثنا عمران بن معروف السدوسي، حدثنا سليمان بن أرقم، عن الحسن عن عقيل بن أبي طالب أنه تزوج فقيل له: بالرفاء والبنين. فقال:
لا تقولوا هكذا ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على الخير والبركة، بارك الله لك وبارك عليك.
قالوا: وتزوج عقيل فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان علي خطبها فأبته فشكى ذلك إلى عثمان فعاتبها عثمان / 308 / فقال: رددت عليا وتزوجت عقيلا؟ فقالت: إن عليا قتل الأحبة يوم بدر، وإن عقيلا كان معهم يومئذ.
وقالت فاطمة لعقيل يوما: يا بني هاشم أين شيبة، أين الوليد بن عتبة؟
فقال: إذا دخلت النار فاطلبيهم يسرة. فغضبت ونشزت عليه، فبعث عمر عبد الله بن العباس ومعاوية بن أبي سفيان حكمين من أهله وأهلها فقال عبد الله بن العباس: لأحرصن على أن أفرق بينهما، فلما دخلا الدار قالت:
والله ما أريد بأبي يزيد بدلا. فانصرفا.
المدائني قال: كان عقيل يقول: لا يختر أحدكم ولدا، فإني كنت أعز ولد أبي فصرت أخسهم.
وتوفي عقيل في أيام معاوية.