العزيز، فمر على الجبل وسار حتى أتى بيضا [ء] إصطخر، وقد صار شيبان إلى جيرفت كرمان فلقي عبد الله بن معاوية، ابن ضبارة في عمل إصطخر، وقاتله، فهزم ابن معاوية وهرب إلى هراة، وتوجه ابن ضبارة بعد هرب ابن معاوية، إلى شيبان فواقعه وفض عسكره واستباحه فهرب إلى سجستان.
وحدثني أبو مسعود، عن أبيه قال: أخذ أصحاب أبي مسلم عبد الله بن معاوية بهراة وأتوه به فحبسه.
وقال الهيثم بن عدي: هرب ابن معاوية إلى هراة فعرفه عامل أبي مسلم عليها فكتب إلى أبي مسلم في أمره فكتب إليه يأمره بأخذه وحمله إليه [فأخذه وحمله إليه] فلما وافاه حبسه فكتب إليه: " أما بعد فالبيت مودع وداع، ومولى شائع، وإن الودائع مردودة، والصنائع عارية، فاذكر القصاص واطلب الخلاص، ونبه الفكر قلبك واتق ربك ". فلم يزل في حبسه حتى مات.
وحدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه قال: أخذ عبد الله بن معاوية بهراة فحمل إلى أبي مسلم فحبسه فكان يقول لأهل الحبس [يا] بن معاوية ما في الأرض قوم أحمق من أهل خراسان أطاعوا رجلا لا يدرون [على] الحق هو [أم] انه مبطل لقد قال الله تبارك وتعالى لملائكته:
" إني جاعل في الأرض خليفة " فزادوا (1) " قال: إني أعلم ما لا تعلمون ".
فبلغ قوله أبا مسلم فقال: ما ظنكم برجل يتكلم بهذا وهو أسير، والله لو أطلق لأفسد كور خراسان، فدس إليه من قتله وكتب إلى أبي العباس أمير المؤمنين بموته.
وقال (2) في عبد الله بن معاوية: