وفي الروضات: (مضافا إلى تمام ما فصل من كمالاته كان حسن الخط، جيد الضبط، عجيب الاستحضار، حافظا للرجال والأخبار والأشعار، وشعره حسن كاسمه. منه قوله:
* عجبت لميت العلم يترك ضائعا * ويجهل ما بين البرية قدره وقد وجبت أحكامه مثل ميتهم * وجوبا كفائيا تحقق أمره فذا ميت حتم على الناس سره * وذا ميت حتم على الناس نشره ومنه:
* تحققت ما الدنيا عليك تحاوله * فخذ حذر من يدري لمن هو قاتله ودع عنك آمالا طوى الموت نشرها * لمن أنت في معني الحياة تماثله ولا تك ممن لا يزال مفكرا * مخافة فوت الرزق والله كافله إلى غير ذلك من قصائده الفاخرة وقطعاته الباهرة في الحكم والآداب ومدائح الأئمة المعصومين عليهم السلام وسائر متفرقات المعاني المودعة في ديوان شعره الكبير الذي جمعه تلميذه الفاضل نجيب الدين علي بن محمد بن مكي).
وقال السيد علي خان المدني في سلافة العصر:
الشيخ حسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي شيخ المشايخ الجلة، ورئيس المذهب والملة، الواضح الطريق والسنن، الموضح للفروض والسنن، يم العلم الذي يفيد ويفيض، وجم الفضل الذي لا ينضب ولا يغيض، المحقق الذي لا يراع له يراع، والمدقق الذي راق فضله وراع، المتفنن في جميع الفنون، والمفتخر به الآباء والبنون، قام مقام والده في تمهيد قواعد الشرائع، وشرح الصدور بتصنيفه الرائق وتأليفه الرائع، فنشر للفضائل حللا مطرزة الأكمام، وماط عن مباسم أزهار العلوم لثام - الكمام، وشنف المسامع بفرائد الفوائد، وعاد على الطلاب بالصلات والعوائد، وأما الأدب فهو روضه الأريض، ومالك زمام السجع منه والقريض، والناظم لقلائده وعقوده. والمميز عروضه من نقوده، وسأثبت