(الثالث) ما يستفاد من درر الحائري رحمه الله (1). وحاصله: أن العبادية في العباديات لا يتوقف على قصد الامر بالخصوص حتى يلزم الدور أو التسلسل، بل يمكن أن يكتفي فيها بقصد عناوين هذه العبادات، مثلا أن يأتي بالتكبير والقراءة والركوع والسجود والتشهد والسلام مثلا بقصد تحقق عنوان الصلاة ولا يحتاج مع ذلك إلى إتيان هذا العنوان بداعي الامر، بل يكفي حسنه الذاتي للأشياء المنكشف بها بتصريح الشارع أمرا أو إذنا أو بيانا ولو لم تدركه العقول الجزئية ولم تصدقه.
وفيه - مضافا إلى أن معنى العناوين القصدية إيجاد نفس العمل قاصدا إيقاعها كالانشاءات، لا بمعنى إتيانها بقصد تحققها، وإلا يلزم الدور ضرورة توقف كون العمل مثلا معنونا بعنوان التعظيم للمولى على قصده يتوقف على أنه تعظيم مع